mohammed almousawi المدير
عدد الرسائل : 103 العمر : 70 تاريخ التسجيل : 17/03/2008
| موضوع: مقعدك في الدرجة السياحية.. يهدد حياتك الأربعاء أبريل 02, 2008 12:12 pm | |
| مقعدك في الدرجة السياحية.. يهدد حياتك ليس كل مريح صحيا.. فقد تتبوأ مقعدك في الدرجة السياحية.. فتظهر عليك أعراضها.. وينتهي بك الحال إلى الإصابة بمرض تخثر الدم.. فقد ناقش معهد طب الطيران بأكسفورد ضمن أعمال مؤتمره الدوري الذي انعقد في 9-5-2002 دراسة حول العلاقة بين السفر جوا* والإصابة بمرض تخثر الدم في الأوردة العميقة (DVT (Deep Vein Thrombosis أو ما يُعرف بـ"أعراض الدرجة السياحية".
والدراسة هي الأولى من نوعها* وهي تفجر عددًا من الأساطير الشائعة حول مرض DVT؛ فالمعروف أن مخاطر الإصابة بالمرض تزداد مع تقدم العمر* لكن من واقع دراسة أجريت على 67 حالة وجد أن 43% من الضحايا تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما* وتبين أنه حتى الأصحاء من الشباب ليسوا بمنأى عن مخاطر السفر جوا* كما كشفت دراسة أخرى أجراها مؤخرا مستشفى "أشفورد" القريب من مطار "هيثرو" ببريطانيا أن هناك حوالي 15 بريطانيًا يموتون سنويًا نتيجة إصابتهم بجلطات الأوردة العميقة إثر وصولهم أو أثناء سفرهم على خطوط الرحلات الجوية الطويلة.مرض DVT.. يصاحب الرحلات الطويلةيُعتبر طب الطيران من الفروع الهامة التي قننتها المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو"* وهو يجمع بين تخصصات عدة* منها الطب السريري (الإكلينيكي) والبيئي والمهني مع علم النفس* وعلم وظائف الأعضاء فيما يتعلق بالأرجل ووضعها أثناء الرحلة* فهذا الفرع مهتم بصحة وسلامة المسافرين سواء كانوا طاقما أو ركابا* فضلا عن دور الرقابة على الجهات التي تمنح تراخيص الطيران من حيث أداؤها ومعايير اختيارها. ومن المعروف أن بقاء الجسم دون حراك لفترات طويلة قد يؤدي لتخثر الدم في الأوردة العميقة* وتخثر الدم الذي يحدث عادة في الساق بسبب عدم تغيير وضعها أثناء رحلات السفر الطويلة* فضلا عن أن ضيق المقاعد قد يؤدي إلى الوفاة إذا انتقلت الجلطة الدموية إلى الدماغ أو الرئتين؛ حيث إن الجلطات تبدأ في التحرك ضمن الدورة الدموية بعدما يخرج المسافرون من الطائرة* ويمكن أن تتحرك خلال دقائق لتصل إلى القلب أو الرئتين؛ وهو ما يسبب صعوبات في التنفس* وعادة ما تكثر الإصابة بمرض تخثر الدم بسبب ضعف في الدورة الدموية الذي ينتج عن الإصابة بأمراض أخرى مثل أمراض القلب والنوبات القلبية ودوالي الأوردة* كما أن المسافرين الذين يعانون من السمنة أو المسنين يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بجلطات السفر جوا.
ومن أعراض الإصابة بالمرض وهن واحمرار مصحوب بآلام وانتفاخ في المناطق المتأثرة بالمرض* مع تزايد ضربات القلب والحمى* وتعتبر الجلطة الرئوية من الأعراض الشائعة والخطيرة لمرض تخثر الدم* كما يتسبب المرض أيضا في إجهاض المرأة الحامل بسبب قلة الأوكسجين الواصل للجنين.
ومن المؤشرات المبدئية التي قد تتنبأ بوجود جلطات صغيرة في أوردة الساق شعور المريض بألم حاد عند فرْد رجله لأعلى* وبالتالي يجب الفحص بالموجات فوق الصوتية* وعمل أشعة لأوردة الساق بعد حقنها بالصبغة لتتبع تدفق الدم فيها مع إجراء اختبارات لقياس معدل التجلط في الدم. شركات الطيران تحاول محاربة المرض
وبالرغم من العلاقة الوثيقة بين السفر جوًا لساعات طويلة ومرض DVT* فإنه يمكن للمسافرين اتباع بعض التعليمات التي دأبت شركات الطيران على إعلانها في الفترة الأخيرة بهدف تقليل احتمالات الإصابة بالمرض أثناء الرحلة* مثل:
1. تناول جرعة من الإسبرين لتساعد على سيولة الدم* ولا ينصح به في حالات الإصابة بقرحة المعدة أو عسر الهضم.
2. ارتداء الملابس الفضفاضة والحركة الكثيرة أثناء الساعة التي تسبق صعود الطائرة.
3. تحريك أصابع القدمين وثني الكاحل (الكعب) مع عدم تشبيك القدمين* ومحاولة المشي داخل الطائرة أثناء الرحلة للحفاظ على تدفق الدورة الدموية بانتظام.
4. شرب كميات كبيرة من الماء أثناء الرحلة مع تجنب المشروبات الكحولية والخمور.
5. بالنسبة لمن يعانون من أعراض DVT أو من ظهرت عليهم أعراض المرض بعد الوصول من رحلة سفر بالطائرة -ولو بعد عدة أسابيع من الوصول- عليهم استشارة الطبيب الوقاية بعد الشفاء من DVT
بعد الشفاء -بفضل الله- من المرض يراعى اتباع النصائح التالية لعدم حدوث انتكاسة للشخص مستقبلاً:
1. تجنب ارتداء الجوارب الضيقة التي قد تعوق تدفق الدورة الدموية في أوردة الساق مع استخدام الجوارب الخاصة بدوالي الأوردة.
2. عدم ثني الساق أو الكاحل (الكعب) أثناء الجلوس أو الرقود.
3. رفع مستوى السرير من ناحية القدمين للحفاظ عليهما مرفوعتين أثناء النوم.
4. يراعى رفع مستوى القدمين بمحاذاة الفخذين أثناء الجلوس.
5. تجنب الجلوس لفترات طويلة أو البقاء في وضع واحد طويلاً.
"الوقاية خير من العلاج".. حكمة صحيحة للتعامل مع مرض DVT* فباكتشاف أعراض المرض مبكرًا يمكن علاجه والتعامل معه دون الدخول في وصفات علاجية معقدة* وبالعكس إذا تم إهماله فقد تكون حياة الإنسان هي المقابل.
ولا يزال الجدل دائرًا حول مدى استجابة شركات الطيران للضغوط التي يمثلها قطاع المسافرين بعد تكرار حالات الوفيات الناتجة عن الإصابة بمرض DVT بما يضمن دعم السلامة الصحية على متن رحلاتها* وتقديم التوعية للمسافرين بما لا يفقد تلك الشركات مصداقيتها في عالم النقل الجوي.
| |
|